درس حسن الجوني الفنون في بيروت ثم حصل على رتبة أستاذ بالرسم والتصوير من مدريد... أقام عشرات المعارض حول العالم. حاز على العديد من الجوائز. في مرسمه حيث يقيم الزمن تمامًا. هنا حوار معه:

أينما يعيش الإنسان يوجد الفن، لأن الفن هو أي شيء يصنعه الإنسان، أو يفعله، ويؤثر فينا، ويحركنا لنشعر بالجمال ونراه. يستخدم الإنسان مخيلته لابتكار جمال فريد، وكل شيء يؤثر في طريقة تعبير الفنان عن فنه.

مرّت قبل أيام ذكرى وفاة الفنان التشكيلي العراقي فائق حسن، رائد الفنون التشكيلية في العراق، وصاحب أشهر جدارية بعد جدارية "نصب الحرية" لجواد سليم، الذي تم إحراق جثته في فرنسا بعد وفاته، ووضعت في قارورة لنقلها إلى العراق.

عاش ستانلي كوبريك 71 سنة (1928-1999)، ولو لم يغيّبه الموت لكنا نحتفل هذه الأيام بعيد ميلاده الـ94، من هنا وجب طرح سؤال عبثي، ما الذي كان سيحققه في الـ23 سنة التي تفصل بين تاريخ وفاته والزمن الحالي؟

الغريب والأجنبي، خاصة في مرحلة الإمبراطوريات الإمبريالية، لم يكن فقط ذلك المستعمر الشرس الذي يمارس القهر والسلب والنهب والتقتيل. فهوامش الاستعمار مليئة بالتجارب الخصبة التي عاشها فنانون ومثقفون خارج بلدانهم، بعيدًا عن أواليات السلطة وإكراهاتها.

الجماهير العربية المؤمنة والملتزمة بدينها، الجماهير التي تحرّم الفن وتحمّله المسؤولية عما وصلت إليه حال العرب، تنتظر الموسم الرمضاني الدرامي بفارغ الصبر فارضة شروطها على شركات الإنتاج لتحوّل الفن الدرامي إلى حالة ترفيه فارغة.

سنعدّ قراءتنا لموضوع التنمية، في علاقتها بالثقافة والمجال، تثمينًا معللًا لبعض المشاريع الثقافية والفنية الإشعاعية، على مستوى المغرب والعالم العربي. وسنتخذ من "موسم أصيلة الثقافي الدولي"، بالنظر إلى كونه أقدم مهرجان ثقافي وفني بالمغرب، نموذجًا حيًا يحتذى لمقاربة هذا الموضوع.

في أحد أحاديثه الصحافية يقول عارف الريّس: "لم أرسم لأكون تجريديًا أو سورياليًا وغير ذلك، ولكنني دائمًا أتجاوب مع إلحاح داخلي للتعبير عما يتأجّج في ذهني من أفكار وانطباعات ومشاعر.."، قد تكون هذه الجملة هي الأكثر تعبيرًا عنه.

في صعيديْن كبيريْن: النحت والرسم، يصعد من محلية تفتح آفاق العالمية ثلاثة فنانين: الفنان الفلسطيني/ الأردني عبد الحيّ مسلّم (1933 ـ 2020)، والنحّاتُ المصريّ آدم حنين (1929 ـ 2020)، وحسن الشرق (1949)، موضوع انتباهِنا هُنا، ومحرّك حروف هذا المقال والمقام.

إدواردو غاليانو (1940 ـ 2015) كاتب من الأوروغواي، عاش سنوات طويلة من حياته في المنفى. تُرجمت معظم أعماله إلى اللغة العربية، والمقالة المنشورة هنا مأخوذة من كتابه الذي صدر بعنوان: "مدرسة العالم المقلوب رأسًا على عقب".